-->

كيف أكون أصدقاء في المدرسة ؟


الصداقة

الصداقة هي علاقة اجتماعية مثالية تعمل على الترابط بين طرفين أو أكثر ، وتساعدهم على الاستمتاع بالحياة ، حيث تعتبر عاملاً إيجابياً ينعكس على صحة الإنسان وحالته النفسية ، خاصةً إذا كان مصحوباً بلأخلاق الرائعة ، وتجريدها من المصالح الشخصية ، بالإضافة إلى أنها تمنع الناس من التعرض للوحدة والانطوائية ، وتعمل على بناء أسس سليمة وإيجابية في المجتمع.

هناك العديد من الأشياء التي يمكن اتباعها لتكوين علاقات صداقة قوية ومترابطة بين الناس سواء في المدرسة أو في الحياة العامة ، وهذه النقاط هي كما يلي: 

اختيار أشخاص لهم نفس الهوايات
يعد التعرف على الأصدقاء الذين لديهم نفس الاهتمامات من أهم الطرق لبناء علاقات صداقة جديدة ، حيث يميل الناس إلى التعرف على الأشخاص الذين يتشاركون نفس الهوايات ، وهذا شيء رائع وممتع لكليهما ، على سبيل المثال ، إذا كان شخص ما يحب هواية الرسم ، فإن المشاركة في دروس الرسم أو الذهاب إلى مشاهدة العروض الفنية هي فكرة جيدة جدًا للتعرف على أولئك الذين يشاركون هذه الهواية ، والصداقة الناجحة تحتاج إلى التواصل المستمر بين الصديقين ، وإلا ستهدأ العلاقة ، لذا فإن وجود بعض الهوايات والاهتمامات المشتركة يساعد في قضاء وقت أكثر متعة وبالتالي تقوية العلاقة والتواصل. 

قضاء المزيد من الوقت معهم
إن قضاء الكثير من الوقت مع الأشخاص الذين تريد أن تكون صداقات معهم هو خطوة مهمة في العلاقة ، حيث أن الوجود المستمر والدعم والنصيحة والاحترام أمر مهم للصداقة ، خاصة إذا كانت هذه المشاعر والأخلاق متبادلة بينهما ، لأن هذا يساعد في تكوين صداقة متينة في المدرسة أو في البيئة. 

تقديم التشجيع والأمان لهم
وجود الصديق يملأ القلب بالفرح والحب والسعادة ، ويعزز الشعور بالراحة والأمان ، ويساعد في اتخاذ القرارات المناسبة والصحيحة عندما يكون الرفيق في حالة من الضياع والتردد ، والصديق الجيد هو اليد من صديقه في كل عمل صالح ، ويصبح الدرع الذي يحمي صديقه من الانزلاق ، ويشجعه على فعل الخير ويحد من فعل ما يناقضه ، وهو الطاقة التي تدفع الصديق للنجاح والوصول إلى ما كان صعبًا عليه ، وهذه الصفات في الصديق تساعد في بناء وتكوين علاقة متينة. 

التحدث بلطافة عن الآخرين
إن تكوين العلاقات الاجتماعية مع الناس من حول المرء ، سواء كان ذلك في العمل أو الكلية أو المدرسة ، يحتاج إلى شخص يتحدث ويتعامل مع الآخرين بطريقة لبقة ولطيفة ، ومعرفة بمبادئ الكلام الصحيح ، حيث يجب على المرء أن يكون حريصًا والاهتمام بعدم التحدث بشكل سلبي عن أي شخص آخر ؛ لأن هذا يعطي انطباعًا عن خصائص الشخص وأفكاره السلبية وسلوكه غير اللائق ، وهذا ما يجعله صديقًا غير مناسب للآخرين. 

التعرف على الأشخاص المقربين منهم
تعد معرفة الطالب بالعديد من الأشخاص المحيطين أو المقربين من الشخص المراد تكوين صداقته فكرة جميلة لتوسيع دائرة الصداقة ، وتكوين العديد من العلاقات ، من خلال التعرف على المجموعات المختلفة ومحاولة جذبهم ، والانضمام إليهم للوصول إلى التعرف على الأشخاص الذين ينتمي إليهم هذا الصديق ويحب قضاء الوقت معهم. 

المجاملة واللباقة معهم
يحب الناس التواجد حول أشخاص مبتهجين ، ويتميزون باللباقة والمدح ، لأن أسلوب المجاملة بين الناس يزيد من قوة العلاقة والمعرفة بينهم حتى يصل إلى تكوين صداقة قوية.توسيع نطاق الحديث معهم من خلال طرح أسئلة وموضوعات للمناقشة بطريقة بسيطة وسهلة لتكوين صداقة مع شخص ما ، غالبًا ما تترك المحادثة الطويلة انطباعًا عن اللطف والتواضع والتواصل الاجتماعي للطالب أو الشخص نفسه ، كما أن هذه الطريقة تفتح الطريق أمام المزيد من التعارف من خلال أسئلة حول الأشياء التي يميلها الصديق أو يفضلها. ومن هنا تبدأ قوة العلاقة داخل المدرسة وخارجها. 

مدح النفس والثقة أمامهم
من المهم عند التعرف على أصدقاء جدد والتواجد معهم في نفس المكان ، أن تأخذ زمام المبادرة لتقديم الذات بثقة ، مع ضرورة تعريف الشخص ومدحه لنفسه وإبراز الصفات الإيجابية للشخصية ، مثل يعطي سلوك الطالب وتفكيره الإيجابي وحده انطباعًا للطرف الآخر عن الشيء الذي يريده تمامًا ويسعى بكل طاقته للوصول إليه ، يساعده هذا في جعل موقفه قويًا أمام الآخرين وتركيز الانتباه لكونه صديقًا عظيمًا. 

إنشاء مجموعة معينة مشتركة بينهم
أسهل طريقة لتكوين صداقات هي الانضمام إلى مجموعات ذات أولويات مشتركة ، وفي حالة عدم وجود مجموعة ، يمكن للفرد تكوين مجموعة بنفسه ، وفقًا لاهتماماته ، مثل مجموعات القراءة ، أو رعاية الحيوانات الأليفة ، أو تعلم لغة جديدة ، أو مجموعات أخرى ، أظهرت الدراسات أن وجود منافع مشتركة بين الأفراد يزيد من استمرارية العلاقات بينهم لفترات أطول ، كما يزيد من الشعور بالرضا والاستمتاع بالمدرسة. 

تقبل اختلافات الآخرين
البحث عن الأصدقاء الذين لديهم نفس طريقة التفكير والتشابه في كل شيء يقلل من عدد الأصدقاء ويجعل من الصعب اختيار وتكوين صديق مقرب ، ولكن إذا أخذنا في الاعتبار الانفتاح وقبول الآخرين ، فهذا يساعد على تكوين صداقات قد تبقى وتستمر على المدى الطويل ، وتساعد أيضًا على اكتساب تجارب حياتية مختلفة وأيضا الاستمرار في التعلم واكتساب الخبرة. 

التَبسم في وجه الأخرين
غالبًا ما تكون الابتسامة هي الطريق إلى قلوب الآخرين ، وهي بمثابة إشارة للحصول على حب الناس ، وتعطي الشخص الآخر انطباعًا بأن الشخص الذي يحملها هو شخص طيب وحنون.
من ناحية أخرى ، يواجه الأشخاص الذين لا يستطيعون الابتسام في مواجهة الآخرين العديد من المشاكل والعديد من الأشياء السلبية والنقد في علاقاتهم وحياتهم. 

الإخلاص في الصداقة
حضور الاصدقاء في اغلب الاوقات وخصوصا الصعبة منها يعتبر امرا رائعا ومدهشا للطرف الاخر حيث يجب التضحية بالصداقة الحقيقية ليبقى الصديق بجانب صديقه في السراء والضراء والفرح والحزن والضيق ، وهذا يؤدي إلى علاقة صداقة قوية ومترابطة.