-->

طريقة تدريب الخيل


يستخدم البشر الخيول في العديد من المجالات ، مثل: نقل الركاب والبضائع ، وحرث الأرض ، والرياضات مثل ركوب الخيل. لذلك ، تحتاج الخيول إلى الكثير من التدريب حتى تتمكن من أداء مهامها بأفضل طريقة ، ويفضل أن يكون للحصان ومدربه علاقة متبادلة وثيقة لتعزيز قدرة الحصان على التعلم وطبيعته. الميل إلى التجاوب والتعاون مع البشر ، ويمر تدريب الخيول بعدة مراحل ، وهي:
 

الاقتراب من الحصان ولمسه:
يبدأ اعتياد الحصان على قبول المدرب من المراحل الأولى من حياته أو بعد الفطام ويكون ذلك بالتجول معه في مساحة صغيرة ووضعه في مكان والوقوف بالقرب منه لمراقبته ، وعادة ما يدفع الفضول إلى دفعه. يقترب المهر من المدرب ، ومن ثم يمكن للمدرب أن يبدأ بلمس جورب الحصان وفركه بالإنجليزية: يذبل) ليبدأ في الاسترخاء ويشعر بالأمان والراحة ، فيقبل مدربه ، وبالتالي يستطيع المدرب لمس جورب الحصان. أجزاء أخرى من جسم الحصان مثل: الرأس ، والعنق ، والساقين ، وفي هذه المرحلة يجب أن يشدد سيطرته على الحصان ليثبت فكرة أنه القائد ، ويجب طاعته واحترامه.

تركيب الرسن:
قبل الشروع في تثبيت الرسن يجب أن يكون الحصان مهيأ لذلك بتمرير حبل خفيف فوقه ليعتاد على وجود شيء يلامس جسمه خاصة منطقة الرأس ومن ثم يمكن تثبيت الرسن على أنف الحصان ، أغلق الرسن  حول المنطقة وراء الأذنان ، ثم تراجع للخلف ، مع ترك الحصان حتى يعتاد عليه.
 

الرّبط:
في هذه المرحلة يتم ربط الحصان بعمود قوي باستخدام حبل مشدود حول رقبته ، ومن المتوقع أن يبدأ الحصان في المقاومة ومحاولة التخلص من الحبل ، وفي هذه الحالة يجب على المدرب الانتظار حتى يستنفد الحصان قوته ويهدأ ، ثم كرر التمرين يوميًا حتى يعتاد الحصان على ربطة العنق.

تركيب السرج:
ينصح في مرحلة تثبيت السرج حول جسم الحصان بتقييد حركته حتى يتمكن المدرب من إتمام العملية ، وبعد ذلك يمكن تشجيع الحصان على التحرك للتأكد من عدم قدرته على التخلص من السرج.

تركيب الشكيمة:
بعد أن يعتاد الحصان على السرج ، تبدأ مرحلة وضع السرج ، بوضع قطعة في فم الحصان ، وربطها بالمقود المتصل بالسرج ، وترك الحصان ليعتاد عليها لعدة ساعات ، و من المتوقع أن يحاول الحصان مقاومة ذلك.

قيادة الحصان:
بعد تثبيت القبضة في فم الحصان ، يقود الحصان للسير مع المدرب باستخدام مقبض طويل. 

ركوب الحصان:
يستطيع الحصان الركوب بمجرد تثبيت معدات الركوب عليه ، وفي بعض الحالات قد تكون هناك حاجة لتقييد حركته حتى يتمكن المدرب من الركوب على ظهره ، ومن الضروري إدراك أن الحصان سيتعامل معه الوضع كأنه تعرض للهجوم ، وبالتالي قد يحاول المقاومة والقفز للتخلص من الفارس ، وفي هذه الحالة: يجب على المدرب الوقوف بثبات على ظهر الحصان حتى يهدأ ويستجيب لتوجيهاته ، ولمزيد من المعلومات حول ركوب الخيل ، يمكنك قراءة المقال الخاص بركوب الخيل.
 

التدريب على إطاعة الأوامر:
بعد أن يتمكن المدرب من ركوب الخيل ، يمكنه البدء في تعليمه إطاعة الأوامر ، بما في ذلك:

المشي إلى الأمام: قد يحتاج المدرب في البداية إلى النقر بكعبه على جسم الحصان حتى يبدأ في التحرك للأمام ، ولكن مع التدريب المستمر ، سيتعلم الحصان البدء في التحرك للأمام عندما يضغط الفارس على ساقيه على جانبيه تدريجيًا.

الانعطاف: يستطيع المدرب تعليم الحصان مهارة الدوران داخل الحظيرة ، وذلك بدفعه للمشي حتى يصل إلى حاجز يجبر به على الالتفاف ، وفي هذه الحالة يسحب الفارس بحرية ليعلم الحصان أن هذه الحركة هي إشارة له أن يستدير.

 للخلف: يقف المدرب أولاً في مواجهة الحصان ويدفع العنان للخلف ، ثم يضرب برفق على صدره ورجليه باستخدام سوط أو يطلق العنان ، ويكرر ذلك عدة مرات ، ثم يركب المدرب الحصان ويضغط على رجليه للجانبين حتى يبدأ الحصان بالحركة ، وعندما يرفع الحصان قدمه يسحبه المدرب برفق للخلف لإجباره على تحريك ساقيه للخلف بدلاً من الأمام. 

أساسيات تدريب الخيل:
تعتبر الخيول حيوانات سريعة التعلم إذا توفرت لها الظروف المناسبة لدالك ، مثل: الغذاء الكافي ، والرعاية الصحية ، والمدرب المجرب الجيد. فيما يلي أهم المبادئ التي يجب مراعاتها عند البدء في تدريب الحصان:

التخطيط: يجب على المدرب أن يضع خطة لتدريب الحصان ، بحيث يبدأ بتعليمه مهارات بسيطة ، ثم يصنف المهارات الصعبة.

المكافأة والعقاب: يجب أن تتراوح طريقة المدرب بين مكافأة الحصان إذا تصرف بشكل جيد ، والعقاب إذا أساء ، ويمكن أن تكون المكافأة مجرد ربتة أو راحة ، بينما يفترض أن تكون العقوبة فور حدوث فعل غير مقبول. أن الحصان يربط الفعل الخطأ بالعقاب ، ومن الضروري إعطاء المدرب نفس الاستجابة في كل مرة يتكرر فيها نفس الإجراء حتى تكون الطريقة فعالة.

التكرار: يجب تكرار المهارات التي ينوي الحصان تعلمها ، مما يساعده على الاحتفاظ بها في ذاكرته الجيدة لفترة طويلة.

مراعاة الفروق الفردية: يجب على المدرب الجيد أن يميز الفروق بين الخيول ، وأن يدرك أن مظهر الحصان وحجمه والتعرض السابق للإصابات قد يؤثر على قدرته على أداء مهارات معينة

الانطلاق مبكرا: يفضل البدء بتدريب حصان صغير أو مهر من الأسابيع الأولى من عمره وبشكل تدريجي حيث يسهل التعامل معه ثم بناء ثقته بنفسه وإزالة خوفه مع مراعاة أن الدروس قصيرة ، حوالي نصف ساعة في اليوم ، لأن الخيول الصغيرة لديها قدرة محدودة على التعلم .
 

إجراءات السّلامة عند تدريب الخيل:
يوضح ما يلي أهم إجراءات السلامة التي يجب على مدرب الخيل اتباعها لتقليل المخاطر التي قد يتعرض لها أثناء تدريب الخيل:

- ربط الخيول وتقييد حركتها أثناء أداء الأنشطة التي قد يجدها الحصان مزعجة ، مثل الاستمالة.

- تدريب الخيول بالداخل.

- مراجعة الأدوات المستخدمة في التدريب بشكل دوري للتأكد من صلاحيتها واستبدال التالف منها والتأكد من استخدامها بشكل آمن.

- ارتد ملابس واقية ومعدات أمان مثل: أحذية خاصة وخوذة وتأكد من أنها مناسبة تمامًا للمدرب.

- مناقشة التقنيات الحديثة المستخدمة في تدريب الخيول مع مدربين متخصصين واستشارتهم قبل البدء في تطبيقها على الخيول.

فهم وإدراك آليات الدفاع الطبيعي للخيول ، وذلك من خلال: 

- يميز بين السلوك العدواني للحصان والسلوك الناتج عن الخوف والألم ، وإدراك أن الحصان الخائف ليس في حالة مناسبة للتركيز والتعلم ، والاهتمام بمعاقبة الحصان العدواني حتى لا يكرره. سلوك وإيذاء الإنسان.

- فهم السلوكيات المختلفة للخيول ، مثل سلوك الذكر المسيطر في موسم التزاوج ، أو سلوك الأنثى في علاقتها بالمهر. قد تظهر الخيول في هذه المواقف سلوكيات دفاعية أكثر من غيرها.

- الاقتراب من الحصان من مكان آمن مثل جانب الكتف ، وتجنب الوقوف أمامه أو خلفه مباشرة ، لأن هذه الأماكن هي نقاط عمياء بالنسبة له ، فلا يراها ، مما قد يدفعه إلى الدهشة من وجودها. ويلجأ المدرب لركله مثلا.

- تأكد من أن وجه الحصان يواجه جدارًا أو حاجزًا قبل إزالة الرأس لمنعه من الهروب ، والوقوف في مكان آمن لتجنب الركل أو الدهس.
افهم ردود أفعال الحصان ، ويتم ذلك عن طريق:

- انتبه أثناء وجوده في بيئة غير مألوفة للحصان ، وحدد التغييرات التي قد تخيفه.

- تجنب التحرك بسرعة وفجأة بالقرب من الحصان لأنه قد يربكه لأن الحركات السريعة عادة ما ترتبط بالعقاب.
 

قراءة لغة جسد الحصان:
تعد القدرة على قراءة لغة جسد الحصان إحدى المهارات الضرورية لمدرب الخيل حتى يتمكن من فهم سلوكه ومشاعره. فيما يلي أهم معاني الحركات الجسدية التي تتواصل بها الخيول مع بعضها البعض ومع الإنسان:

الأذنين: يضغط الحصان على أذنيه للخلف ويكون مسطحًا إذا كان غاضبًا ثم يجب التعامل معه بحذر ، وقد تدل هذه الحركة أيضًا على عدم قدرته على فهم ما يريده المدرب ، ولكن إذا امتدت أذنه للأمام يشير إلى الفضول أو الود ، بينما تتدلى الأذنين على الجانبين على مرضه أو استرخاء.

الرأس: يمتد الحصان رأسه ورقبته تعبيراً عن الفضول ، ويرفع رأسه ويقوس رقبته عندما يكون في حالة يقظة ويقظة.

الفم: يفتح الحصان فمه ويكشف أسنانه إذا كان غاضبًا ، ومن ثم لا بد من الحذر منه ، بينما يغلق شفتيه بإحكام إذا كان في حالة تأهب ، ولكن إذا كان في حالة استرخاء تظهر شفته السفلية متدلية ،

العيون: يفتح الحصان عينيه على اتساعهما عندما يكون متيقظًا أو فضوليًا ، بينما يغلقهما قليلاً مع دفع أذنيه للخلف كنوع من التهديد.

الأرجل: يمكن التنبؤ بأن الحصان على وشك القيام بركلة إذا رفع إحدى قدميه وأعاد أذنيه إلى الوراء في نفس الوقت ، أما إذا كان يقف على ثلاث أرجل فقط ويرخي الرابعة فهذا يدل على أنه كذلك في حالة من الاسترخاء والهدوء.

الظهر: ظهر الحصان الضيق والمستدير يشير إلى توتره.